جامع الازهر
الجامع الأزهر 359-361 هجرية =
970-972م. عندما تم فتح مصر على يد جوهر الصقلى قائد المعز لدين الله أول
الخلفاء الفاطميين بمصر ، وبعدما أسس مدينة القاهرة شرع فى شهر جمادى الأول
سنة 359 هجرية = 970م فى إنشاء الجامع الأزهر وأتمه فى شهر رمضان سنة 361
هجرية = 972م فهو بذلك أول جامع أنشى فى مدينة القاهرة وهو أقدم أثر فاطمى
قائم بمصر. وقد اختلف المؤرخون فى أصل تسمية هذا الجامع ، والراجح أن
الفاطميين سموه بالأزهر تيمنا بفاطمة الزهراء بنت الرسول وإشادة بذكراها.
جامع الحاكم
جامع الحاكم 380-403 هجرية = 990-
1013م. شرع الخليفة الفاطمى العزيز بالله فى إنشاء هذا الجامع سنة 380
هجرية = 990م وأتمه ابنه الحاكم بأمر الله ثالث الخلفاء الفاطميين بمصر سنة
403 هجرية = 1013م وسمى باسمه، وهو ثانى الجوامع الفاطمية بالقاهرة، وكان
موقعه فى بادئ الأمر خارج أسوارها الأولى إلى أن جاء بدر الجمالى فأدخله فى
حدود المدينة وأقام سورها الشمالى - بين بابى النصر والفتوح - ملاصقا
لوجهته الشمالية. وفى سنة 702 هجرية = 1302/ 3م حدث زلزال أدى إلى سقوط
قمتى مئذنتى الجامع وتداعى مبانيه فقام الأمير بيبرس الجاشنكير بناء على
أمر الناصر محمد بن قلاون فى سنة 703 هجرية = 1304م بتجديدهما وتقويم ما
تداعى من عقوده. ومازال أثر هذا التجديد باقيا إلى الآن ممثلا فى قمتى
المئذنتين الحاليتين
مسجد الجيوشى
مسجد الجيوشى 478 هجرية = 1085م.
شيد هذا المسجد على حافة جبل المقطم مشرفا على قلعة صلاح الدين ويراه
الإنسان أول ما يرى إذا اتجه ببصره إلى شرق القاهرة. وقد أنشأه الوزير
الفاطمى بدر الجمالى أمير الجيوشى سنة 478 هجرية = 1085م وهو مسجد صغير ذو
أهمية عمارية فمئذنته تعتبر من أقدم المآذن الفاطمية القائمة بمصر.
مسجد السيدة رقية
مشهد السيدة رقية ابنة سيدنا على بن أبى طالب أنشىء سنة 527 هجرية =
1133م أيام الحافظ لدين الله ثامن الخلفاء الفاطميين بمصر ولم يبق منه سوى
إيوانه الشرقى الذى يتكون تخطيطه من رواق أمامى محمولة عقوده على زوجين من
الأعمدة الرخامية وله باب يؤدى إلى حيز مربع أمام المحراب تغطيه قبة مضلعة
محمولة على رقبة مثمنة ويحف به من الجانبين إيوانان صغيران بكل منهما
محراب. وقد ظهرت القبة المضلعة فى مصر لأول مرة أعلى ضريح السيدة عاتكة
المنشأ فى أوائل القرن السادس الهجرى - الثانى عشر الميلادى - ثم فى قبتى
الشبيهى والسيدة رقية وترتكز رقبة هذه القبة على أربعة أركان من المقرنص
يشتمل كل منهما على صفين من الطاقات يعلو كل ثلاث منها طاق واحد - شأنها فى
ذلك شأن قبتى الجعفرى وعاتكة والقبة المعروفة بقبة الشيخ يونس خارج باب
النصر التى يظن أنها لبدر الجمالى أنشأها حوالى سنة 480 هجرية = 1087م
مسجد الحسين
المشهد الحسينى 549 هجرية = 1154/
55م. أنشىء المشهد الحسينى سنة 549 هجرية = 1154/ 55م لينتقل إليه رأس
الحسين بن على بن أبى طالب ولم يبق منه الآن غير الباب المعروف بالباب
الأخضر الذى يقع شرق الوجهة القبلية للمسجد أما المئذنة المقامة فوق الباب
فيستدل من كتابة تاريخية على لوحة مثبتة أسفلها أنها بنيت سنة 634 هجرية =
1237م فى أواخر العصر الأيوبى وهذه لم يبق منها أيضا سوى قاعدتها المربعة
التى تحليها زخارف جصية بديعة أما ما يعلوها فقد جدده الأمير عبد الرحمن
كتخدا كما جدد المشهد والقبة المقامة على الضريح سنة 1175 هجرية = 1761/
62م وقد حليت هذه القبة من الداخل بالنقوش الملونة التى يتخللها التذهيب
وكسى محرابها والجزء الأسفل من جدرانها بوزرة من الرخام الملون. ولما تولى
الخديو إسماعيل سنة 1279 هجرية = 1863م أمر بتجديد المسجد وتوسيعه فبدئ فى
العمل سنة 1280 هجرية = 1864م وتم سنة 1290 هجرية = 1873م فيما عدا المئذنة
التى كمل بناؤها سنة 1295هجرية = 1878م. ويشتمل المسجد على خمسة صفوف من
العقود المحمولة على أعمدة رخامية ومحرابه من الخردة الدقيقة التى اتخذت
قطعها الصغيرة من القاشانى الملون بدلا من الرخام وهو مصنوع سنة 1303 هجرية
= 1886م وبجانبه منبر من الخشب يجاوره بابان يؤديان إلى القبة وثالث يؤدى
إلى حجرة المخلفات التى بنيت سنة 1311 هجرية = 1893م حيث أودعت فيها
المخلفات النبوية. والمسجد مبنى بالحجر الأحمر على الطراز الغوطى أما
منارته التى تقع فى الركن الغربى القبلى فقد بنيت على نمط المآذن العثمانية
فهى أسطوانية الشكل ولها دورتان وتنتهى بمخروط. وللمشهد ثلاثة أبواب
بالوجهة الغربية وباب بالوجهة القبيلة وآخر بالوجهة البحرية يؤدى إلى صحن
به مكان الوضوء. وكان من أهم ما عثر عليه فى المشهد الحسينى تابوت خشبى
جميل وجد مودعا فى حجرة أسفل المقصورة النحاسية وسط القبة يتوصل إليها من
فتحتين صغيرتين بالأرضية وأول من شاهده وأشار إليه هو المرحوم السيد محمد
الببلاوى شيخ المسجد الحسينى فى كتابه - التاريخ الحسينى- سنة 1321 هجرية =
1903م ولم يكن قد شاهده أو عاينه أحد من علماء الآثار أو المشتغلين بها
إلى أن كانت سنة 1939م حيث أمر حضرة صاحب الجلالة الملك فاروق الأول بإصلاح
أرضية القبة وفرشها بالرخام فانتهزت إدارة حفظ الآثار العربية هذه الفرصة
للتحقق من وجود هذا التابوت ولما وجدته وعاينته تبين لها أنه تحفة فنية
رائعة جديرة بالحفظ والصيانة فرفعته من مكانه وأصلحته ثم نقلته إلى دار
الآثار العربية ليعرض بها. ولهذا التابوت ثلاثة جوانب وهو مصنوع من خشب
التك المستورد من جزر الهند الشرقية وقد قسمت وجهته وجانباه إلى مستطيلات
يحيط بها ويفصلها بعضها عن بعض إطارات محفورة بالخطين الكوفى والنسخ
المزخرفين وتجمعت هذه المستطيلات على هيئة أشكال هندسية بداخلها حشوات
مزدانة بزخارف نباتية دقيقة تنوعت أشكالها وأوضاعها وأحيطت بعض هذه الحشوات
بكتابات منها - نصر من الله وفتح قريب - الملك لله -..الخ.. وجميع
الكتابات المحفورة على أوجه هذا التابوت آيات قرآنية ولا يوجد بينها أى نص
يشير إلى تاريخ صنعه أو اسم الآمر بعمله إلا أن روح الزخارف وطرازها وقاعدة
الكتابات واجتماع الخطين الكوفى والنسخ ومقارنته بتابوت الإمام الشافعى
المصنوع سنة 574 هجرية = 1178م كل ذلك يدل على أنه صنع فى العصر الأيوبى
والمرجح أن يكون الآمر بعمله هو السلطان صلاح الدين الأيوبى.
0 التعليقات:
إرسال تعليق